إقبال العرب على شراء العقارات في تركيا

 

بدأت تركيا بالانفتاح العقاري، في عام 2002، مع تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، حيث تدرجت القوانين التي تُعنى بجذب الإستثمارات العقارية أولاً بأول، إذ كان شراء الأجانب للعقارات يقتصر على مناطق محدودة، مع وجود شرط "المعاملة بالمثل" بحسب مواطني كل دولة.

وفي عام 2005 سُمح للأجانب بالتملك فوق أي بقعة على الأرض التركية، وبقي هذا الشرط "المعاملة بالمثل" سارياً.

ثم قامت الحكومة التركية في عام 2012 بإجراء تغييرات على قانون الملكية فيما يتعلق بالأجانب، فقامت بإلغاء شرط "المعاملة بالمثل"، بهدف جذب المزيد من استثمارات الأجانب. وهو ما أحدث تغيُّراً جذريّاً في القانون التركي. وعلى أثر ذلك سُمح لمواطني 183 دولة بشراء عقارات في تركيا، ومن ثم سُمح لمواطني الدول العربية بتملك العقارات بعد حظرها عليهم بمبدأ "المعاملة بالمثل"، ومعه بدأ إقبال العرب على إقتناء العقارات في تركيا.

أيضا, تضاعفت إستثمارات مواطني الخليج العربي في تركيا قرابة خمسة أضعاف بعد عام 2012، وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين إستثمارات الخليجيين العرب بنسبة 48%.

ومع بداية عام 2013 تم إحصاء شراء قرابة 2700 عقار من قِبل مواطنين عرب وهو ما يعادل 10% من مجمل مبيع العقارات التركية.

علاوة على ذلك, ضمن معرض "إملاك" لمطوري العقارات الذي عقد في اسطنبول عام 2013، ومعرض "سيتي سكيب" العالمي في دبي سنة 2015، كان الحضور العربي والإقبال على إقتناء العقارات في تركيا واضحاً.

وكذلك في عام 2014 أنفق المستثمرون الخليجيون حوالي 4.3 مليار دولار في العقارات التركية. وفي عام 2015 ارتفعت مبيعات العقارات، وازدادت نسبة شراء العقارات من قِبل العرب بنسبة قاربت الربع.

خلال أول تسعة أشهر من عام 2016 حلَّ العراق في المرتبة الأولى بين أكبر عشرة مستثمرين أجانب في عقارات تركيا، والسعودية في المرتبة الثالثة، وحلَّت الكويت في المرتبة الرابعة، وقطر سابعاً، والبحرين عاشراً.

وأظهرت الإحصائيات الأخيرة تصدر العراقيين للمشهد العقاري، حيث بيع في شهر نيسان من العام  2019 حوالي 533 منزلاً لمواطنين عراقيي الجنسية، ثم جاء السعوديون في المرتبة الثالثة بواقع شراء 395 منزلاً، ثم الكويتيون رابعاً بعدد 202 منزلاً.

ولا يزال القطاع العقاري التركي يحقق أرقاماً قياسية في المبيعات بعد قرار منح الجنسية التركية لمن يشتري عقاراً بقيمة 250 ألف دولار أمريكي، حيث حاز المستثمرون العرب على الجزء الأكبر من شراء العقارات من بين الأجانب في تركيا، مع توقعات باستمراره بهذه الوتيرة من الإقبال والنمو.

أسباب إقبال العرب على العقارات في تركيا؟

  • انخفاض أسعار العقارات التركية مقارنة بها في أوروبا وأمريكا، رغم الإرتفاعات المتتالية في الأسعار خلال الأعوام القليلة الفائتة، وبخاصة في المدن الكبرى مثل اسطنبول وانطاليا وبورصة ويالوفا.

  • الهدف الإستثماري، حيث ارتفعت أسعار العقارات، محققة أرباح كبيرة خلال عام 2014 بنسبة 19% تقريباً، كما ارتفعت أسعار المنازل في اسطنبول بنسبة 25% في عام 2015، بالإضافة إلى ارتفاع مبيعات المنازل منذ الركود الكبير عام 2008، حيث بلغت المبيعات وقتها 427 ألف منزل فقط، لتتجاوز المليون منزل عام 2016، وهو ما دفع عدداً من المستثمرين إلى التوجه للإستثمار العقاري في تركيا.

  • جاء عدد من الاستثمارات الواعدة في تركيا مثل مطار اسطنبول الجديد، وقناة اسطنبول الثانية والعديد من المشاريع التي من شأنها أن تنهض بالاقتصاد التركي داعماً إضافياً للإستثمار عموماً.

  • لعب الموقع الجغرافي القريب نسبياً من الوطن العربي والموقع السياحي المميز دوراً بارزاً في إقبال العرب إلى تركيا وإستثماراتهم العقارية فيها.

  • تتمتع تركيا ببيئة اجتماعية قريبة جداً إلى النموذج العربي، حيث يدين أغلب الشعب التركي بالإسلام، ويحمل عادات وتقاليد شرقية، حتى أن الطعام التركي مألوف للعرب، وبالتالي فهناك قواسم ثقافية وقيم تجمع العرب والأتراك.

  • انتشرت في تركيا جالية عربية كبيرة، وبدأت بعض مدارس اللغات تدريس اللغة العربية للأتراك مع إهتمام واضح من الدولة بهذه اللغة، كما كَثُرت مدارس تعليم اللغة التركية للعرب، وانتشرت المدارس العربية في أرجاء تركيا وفي المدن الرئيسة خصوصاً، ومع إنتشار المساجد والمناسبات الدينية المشتركة، باتت تركيا أحد الوجهات الأكثر ملاءمة للعرب خارج الوطن العربي. كما تُعتبر الجامعات التركية ذات جودة عالية وذات تكاليف منخفضة نسبياً
    .
  • أصدرت الحكومة التركية قوانين تتيح منح الجنسية التركية للمستثمرين الأجانب الذين يستثمرون في مجال العقارات برأسمال لا يقل عن 250 ألف دولار أمريكي، ما زاد من إقبال فئة كبيرة من المستثمرين العرب إلى تركيا.

ما أهم مناطق توزُّع عقارات العرب في تركيا؟

تضاعفت أعداد العقارات التي تملَّكها العرب في تركيا خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً من الجنسيات الخليجية، وازدادت مشتريات العراقيين مؤخراً بشكل لافت، حتى باتوا على رأس قائمة الجنسيات المستثمرة في مجال العقارات في تركيا.

وقد توزعت عقارات العرب في تركيا في مناطق كثيرة، ولكن مدينة اسطنبول كانت ولا تزال الأنشط في مجال العقارات على مستوى تركيا، ووفقاً لهيئة الإحصاء التركية "تركستات" تأتي مدينة اسطنبول على رأس قائمة المدن التركية الجاذبة لإستثمارات العرب.

وغالباً ما يفضل أثرياء العرب المناطق الأنيقة المحيطة بالبوسفور مثل: كانديلي وبيبيك، ويجد آخرون بغيتهم في المنازل الواسعة أو الفلل بالقرب من بحيرة صبنجة القريبة من مدينة اسطنبول باتجاه الشرق منها.

وحازت بعض مناطق اسطنبول مؤخراً على حضور عربي قوي، مثل: منطقة باشاك شهير الحديثة، وبهشة شهير، وأسنيورت، ومنطقة الفاتح، وغيرها من المناطق داخل اسطنبول.

وكذلك كان لمدينة طرابزون, انطاليا حظاً وافراً في استثمارات العرب العقارية مع ما تتمتع به من طبيعة خلّابة على سواحل البحر الأسود، وشهدت مدينة بورصة التاريخية، القريبة من مدينة اسطنبول نسبياً، إقبالاً استثمارياً عربياً لافتاً.

ولا تخلو أي مدينة تركية من إستثمار عربي فيها، حتى بات الطابع العربي يظهر جلياً في بعضها، ولا تُخطئه العين، غير أننا اكتفينا بالإشارة إلى أكثر المناطق شهرة.

 

 

 

مدونات ذات صلة :

كيف يمكنك الحصول على الجنسية التركية

الجواز السفر التركي كيفية الحصول عليه

الاجابة عن كل مايخص شراء عقار في تركيا

الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار

أفضل منطقة لشراء شقة في اسطنبول

شقق رخيصة للبيع من أجل الإقامة العقارية

خطوات هامة قبل شراء عقار في تركيا

كيف تختار عقار في تركيا ؟

أسعار العقارات في تركيا 2021

نصائح قيّمة لشراء شقة في تركيا

شقق رخصية للبيع في اسطنبول 2020

أسرار الاستثمار العقاري في تركيا

مراحل الحصول على الجنسية التركية

مميزات شراء عقار في تركيا

شقق للبيع في إسطنبول بالتقسيط

شراء بيت في تركيا

 

 

 

للبيع شقق في تركيا
الجنسية التركية
أرخص شقق تركيا
شقق في تركيا
تملك في تركيا
سعر البيت في تركيا